في السنة 8لهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وفي بداية هذه السنة غلا السعر على المسلمين فاتوا النبي الكريم يسعر لهم, فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك وقال "لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا" ثم قال لهم:"لا يسوم الرجل على سوم أخيه.ولالا يبيع حاضر لباد دعو الناس يرزق بعضهم من بعض" العبرة من الموقف في نظري:يجب على التاجر المسلم عدم أستغلال حاجة الناس للبضاعة التي عنده ويرفع أسعارها لانه محرم في الإسلام والرسول الكريم أنها عنه لانه ليس كل الناس بنفس المستوى.
في خلال الدعوةالإسلامية لرسول الله لأقاء الرسول بعض صنوف العذاب من قريش فأمر الرسول المسلمين بالهجرة إلى الحبشة فقال لهم"لو خرجتم إلى الحبشة فإن بها ملكا لا يظلم عنده أحد وهي أرض صدق..." والعبرة من هذا التصرف من رسول الله بأن لا نأخذ ونحكم على الناس من خلال ديانتهم فقط فلننظر إلى أخلاقهم وتصرفاتهم فالعداله صفة جميلة في ملك الحبشة ولكنه كان نصرنيا ولكن الرسول اختار الحبشة
يمثل سولنا خير ممثل للأمه الأسلامية لقد جاء الوحي من السماء ونزل في حراء على سيد الامه لكي يغرس فينا المبادئ الساميه النبيلة فهو مثلنا الاعلى في الحياه.
اسم الكتاب : قصص السيرة النبوية مؤلفه :محمد موفق الرقم العام :3098 الرقم الخاص :003098
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتميز منذ صغره برجاحة العقل فقد رفض عبادةالاصنام منذ صغرة ولم تدخل الى فؤاده فكم جميل ان يفكر الانسان بعقله من صغر سنه حتى لاتقع في عبادة خاطئه كعبادةللاصنام او غيرها من الآلهة المزيفه..
أول من رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في السماء عنما عرج به اليها الأنبياء ليس الأنبياء كلهم بل أشهرهم وأقربهم الى الله مثل آدم وإبراهيم خليل الله ،وموسى كليم الله ،وعيسى بن مريم عليهم جميعا صلوات الله وسلامه لقد التقى محمد بهم وعرف ملامحهم وعرفوه واستقبلوه مسلمين عليه بقولهم: (أهلا ومرحبا بالنبي الصالح). لقد تشبع الرسول الكريم برؤيتهم ويلمح في وجوههم ما لاقوه في دعواتهم، ليستبين أن ما يلاقيه على الأرض مع قريش والكفار، إنما هو سنة الدعوات وقانون حمل الرسالات من آدم حتى آخر الأنبياء. اسم المؤلف: محمد موفق سليمة اسم الكتاب : قصص السيرة النبوية. الرقم العام: 1768 الرقم الخاص: 239
موقف الرسول الكريم من حاطب بن بلتعة ذلك الصحابي الجليل الذي أسلم وحسن إسلامه وشهد مع الرسول الكريم غزوة بدر الكبرى ’ لكنه كان حليفا لزعماء قريش قبل الإسلام فأراد أن يخدمهم عندما أمر النبي الكريم بكتم خبر استعداده والمسلمين لغزو مكة وفتحها بعد أن نقضت قريش معه العهد ، فما كان من حاطب إلا أن أرسل خطابا مع امرأة دسته في ضفائرها يخبر قريشا بنية الرسول الكريم لغزوهم ، فكشف الغزو حقيقة الأمر وتم اللحاق بالمرأة وافتكاك الورقة منها . وعندما مثل حاطب بين يدي الرسول الكريم أراد أن يبرر فعلته النكراء وخيانته لله ورسوله بأنه كان حليفا لقريش قبل الإسلام ولم يفعل ذلك ارتداد عن الدين . فاندفع عمر يستأذن الرسول الكريم ليضرب عنقه ، إلا أن الرسول الكريم عفا عنه بعد أن نظر للأمر من جميع الزوايا بفكره الثاقب ورجاحة عقله لأنه مسلما وشهد مع الرسول الكريم بدرا . والحكمة من ذلك ليعطي عليه السلام المثل الأعلى في الرحمة والرفق واللين وهو النبي والرحمة المهداة فتصرفاته ملمهمة ومؤيدة من الله تعالى. وقد استكشف الرسول الكريم حقيقة حاطب فعرف أنه لم يكذب في اعتذاره على أن حاطبا شفع له ماضيه الكريم . وبهذا التقدير السمح علمنا الإسم ألا ننسى الحسنات والفضائل لمن يخطئون حينا بعد أن أصابوا طويلا.
عندما أرسل رسول الله كتابا إلى ملك اليمامة فعندما قرأه الملك ظن أن الرسول صل الله عليه وسلم ملكا ولديه أملاك كثيرة مساحات واسعة من الأراضي فكان جواب الملك مضحكا "إن ما تذكره في كتابك حسن وما تدعو إليه جميل فإذا أردت أن اتبعك فاجعل لي نصيبا من الملك " فابتسم الرسول من سذاجة الرأي وذا دليل على أن الرسول لا يسمح بمن يشترط عليه ولو سأله بلحة من شجر التمر لما استجاب له الرسول الكريم
ذهابه ( صلى الله عليه وسلم )إلى الطائف: بعد أن أستمر لنبي ( صلى الله عليه وسلم ) أكثر من عشر سنوات يدعو أهل مكة إلى الإسلام ولم يؤمن له إلا عدد قليل منهم قرر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) الخروج إلى الطائف ليلتمس من ثقيف النصر والمنعة ، ورجا أن يقبلو منه ما جاءهم به من الله ، فعمد إلى سادتهم وأشرافهم فدعاهم إلى الله ، وكلمهم لما جاءهم له من نصرته على الإسلام ، والقيام معه على من خالفه من قومه فما كان أحد من الناس أشد ردا عليه منهم حيث قال له أحدهم : أما وجد الله أحدا يرسله غيرك ، وقال الآخر : والله لا أكلمك أبدا ، لئن كنت رسولا من الله لأنت أعظم خطرا من أن أرد عليك الكلام ، ولئن كنت تكذب على الله ، ما ينبغي لي أن أكلمك ، فقام الرسول ( صلى الله عليه وسلم )وقد يئس من خير ثقيف ، حيث لم يستجب له أحد بعد أن دعاهم أفرادا وجماعات ، فأغروا به سفهاءهم وعبيدهم ، يسبونه ويصيحون به ويرمونه بالحجارة حتى سال الدم من قدميه الشريفتين فلجأ إلى بستان يملكه ربيعة وشيبة ابنا ربيعة فرجعوا عنه ، فلما أطمأن الرسول ( صلى لله عليه وسلم ) دعا الله : (( اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي، إلى من تكلني ، إلى بعيد يتجهمني، أم إلى عدو ملكته أمري ، إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ، ولكن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والأخرة ،من أن ينزل بي غضبك ، أو أن يحل بي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك )). ثم خرج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من البستان وفي طريق عودته إلى مكة المكرمة مر (بقرن الثعالب )فإذا بسحابة قد أظلته فنظر فيها فإذا فيها جبريل - عليه السلام - فناداه وأخبره إن الله قد بعث إليه ملك الجبال ، فناده فقال : يا محمد ، إن الله قد سمع قول قومك لك، وأنا ملك الجبال ، قد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك ، فما شئت ؟ إن شئت أطبق عليهم الأخشبين ( وهما جبلان حول مكة ) ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : (( بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا )). ثم أكمل النبي ( صلى الله عليه وسلم ) طريقه ووصل إلى مكان يدعى ( نخلة )وصلى بأصحابه الصبح فاستمع إليه نفر من الجن فأمنوا به ( صلى الله عليه وسلم ) ورجعوا إلى قومهم لينذروهم، ورجع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إلى مكة ليكمل نشر لدعوة الإسلامية .
* الأمور التي نستفيدها من ذهابه ( صلى الله عليه وسلم ) إلى الطائف : 1- حرص النبي ( صلى الله عليه وسلم ) على نشر الدعوة الإسلامية داخل مكة المكرمة وخارجها . 2- صبر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) على الأذى الذي لقيه من أهل الطائف ، حيث لم يكن أحدا من البشر أشد ردا عليه منهم . 3- رحمته ( صلى الله عليه وسلم ) الواسعة فرغم الأذى الذي لقيه منهم من سب وشتم ورجم بالحجارة لم يأمر ملك الجبال أن يطبق عليهم الأخشبين وقال : (( أرجو أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده، لا يشرك به شيئا )). 4- لم يرجع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من هذه الرحلة صفر اليدين ، فقد عوضه الله تعالى بأن استجاب لدعوته طائفةأخرى وهم الجن الذين لقيهم فأمنوا به . 5- تحقق رجاء النبي ( صلى لله عليه وسلم ) فجاء وفد من الطائف بعد فتح مكة وقد أعلنوا إسلامهم . عنوان الكتاب /السيرة النبوية و المعجزات المؤلف/ محمد احمد كنعان الرقم العام/2721 الرقم الخام/239
كرمه صلى الله عليه وسلم: عن عبيد الله بن عبدالله عن ابن عباس قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وأجود مايكون في شهر رمضانحين يلقاه جبريل بالوحي فيدارسه القرآن فلرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة)وهذا التشبيه في غايةالبلاغة في تشبيه الكرم بالريح المرسلة في عمومها وتواترها وعدم انقطاعها. وعن جابر بن عبدالله قال ماسئل رسول الله شيئا قط فقال: لا) وروى أحمد عن أنس: ( أن رجلا سأل النبي فأعطاه غنما بين جبلين فأتى قومه فقال: ياقوم أسلموا فإن محمدا يعطي عطاء مايخشى الفاقة فغن كان الرجل ليجئ إلى رسول الله مايريد إلا الدنيا فما يمسي حتى يكون دينه أحب إليه وأعز عليه من الدنيا ومافيها) السيرة النبوية والمعجزات خلاصة تاريخ ابن كثير للقاضي الشيخ محمد بن أحمد كنعان الرقم العام: 2721 الرقم الخاص: 239
في السنة 8لهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وفي بداية هذه السنة غلا السعر على المسلمين فاتوا النبي الكريم يسعر لهم, فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك وقال "لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا" ثم قال لهم:"لا يسوم الرجل على سوم أخيه.ولالا يبيع حاضر لباد دعو الناس يرزق بعضهم من بعض"
ردحذفالعبرة من الموقف في نظري:يجب على التاجر المسلم عدم أستغلال حاجة الناس للبضاعة التي عنده ويرفع أسعارها لانه محرم في الإسلام والرسول الكريم أنها عنه لانه ليس كل الناس بنفس المستوى.
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذففي خلال الدعوةالإسلامية لرسول الله لأقاء الرسول بعض صنوف العذاب من قريش فأمر الرسول المسلمين بالهجرة إلى الحبشة فقال لهم"لو خرجتم إلى الحبشة فإن بها ملكا لا يظلم عنده أحد وهي أرض صدق..."
ردحذفوالعبرة من هذا التصرف من رسول الله بأن لا نأخذ ونحكم على الناس من خلال ديانتهم فقط فلننظر إلى أخلاقهم وتصرفاتهم فالعداله صفة جميلة في ملك الحبشة ولكنه كان نصرنيا ولكن الرسول اختار الحبشة
عنوان الكتاب:السيرة النبوية وأخبار الخلفاء
ردحذفالمؤلف: أبن حاتم محمد
الرقم العام 2921
الرقم الخاص:239
يمثل سولنا خير ممثل للأمه الأسلامية لقد جاء الوحي من السماء ونزل في حراء على سيد الامه لكي يغرس فينا المبادئ الساميه النبيلة فهو مثلنا الاعلى في الحياه.
ردحذفاسم الكتاب : قصص السيرة النبوية
مؤلفه :محمد موفق
الرقم العام :3098
الرقم الخاص :003098
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتميز منذ صغره برجاحة العقل فقد رفض عبادةالاصنام منذ صغرة ولم تدخل الى فؤاده فكم جميل ان يفكر الانسان بعقله من صغر سنه حتى لاتقع في عبادة خاطئه كعبادةللاصنام او غيرها من الآلهة المزيفه..
ردحذفأول من رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في السماء عنما عرج به اليها الأنبياء ليس الأنبياء كلهم بل أشهرهم وأقربهم الى الله مثل آدم وإبراهيم خليل الله ،وموسى كليم الله ،وعيسى بن مريم عليهم جميعا صلوات الله وسلامه لقد التقى محمد بهم وعرف ملامحهم وعرفوه واستقبلوه مسلمين عليه بقولهم: (أهلا ومرحبا بالنبي الصالح).
ردحذفلقد تشبع الرسول الكريم برؤيتهم ويلمح في وجوههم ما لاقوه في دعواتهم، ليستبين أن ما يلاقيه على الأرض مع قريش والكفار، إنما هو سنة الدعوات وقانون حمل الرسالات من آدم حتى آخر الأنبياء.
اسم المؤلف: محمد موفق سليمة
اسم الكتاب : قصص السيرة النبوية.
الرقم العام: 1768
الرقم الخاص: 239
موقف الرسول الكريم من حاطب بن بلتعة ذلك الصحابي الجليل الذي أسلم وحسن إسلامه وشهد مع الرسول الكريم غزوة بدر الكبرى ’ لكنه كان حليفا لزعماء قريش قبل الإسلام فأراد أن يخدمهم عندما أمر النبي الكريم بكتم خبر استعداده والمسلمين لغزو مكة وفتحها بعد أن نقضت قريش معه العهد ، فما كان من حاطب إلا أن أرسل خطابا مع امرأة دسته في ضفائرها يخبر قريشا بنية الرسول الكريم لغزوهم ، فكشف الغزو حقيقة الأمر وتم اللحاق بالمرأة وافتكاك الورقة منها . وعندما مثل حاطب بين يدي الرسول الكريم أراد أن يبرر فعلته النكراء وخيانته لله ورسوله بأنه كان حليفا لقريش قبل الإسلام ولم يفعل ذلك ارتداد عن الدين . فاندفع عمر يستأذن الرسول الكريم ليضرب عنقه ، إلا أن الرسول الكريم عفا عنه بعد أن نظر للأمر من جميع الزوايا بفكره الثاقب ورجاحة عقله لأنه مسلما وشهد مع الرسول الكريم بدرا .
ردحذفوالحكمة من ذلك ليعطي عليه السلام المثل الأعلى في الرحمة والرفق واللين وهو النبي والرحمة المهداة فتصرفاته ملمهمة ومؤيدة من الله تعالى. وقد استكشف الرسول الكريم حقيقة حاطب فعرف أنه لم يكذب في اعتذاره على أن حاطبا شفع له ماضيه الكريم . وبهذا التقدير السمح علمنا الإسم ألا ننسى الحسنات والفضائل لمن يخطئون حينا بعد أن أصابوا طويلا.
اسم الكتاب :شذا من السيرة (3)ص(220:222)
إعداد /أحمد مهني-عاشور يوسف- ميلاد مهني
الرقم العام2912
الرقم الخاص 239
عندما أرسل رسول الله كتابا إلى ملك اليمامة فعندما قرأه الملك ظن أن الرسول صل الله عليه وسلم ملكا ولديه أملاك كثيرة مساحات واسعة من الأراضي فكان جواب الملك مضحكا "إن ما تذكره في كتابك حسن وما تدعو إليه جميل فإذا أردت أن اتبعك فاجعل لي نصيبا من الملك "
ردحذففابتسم الرسول من سذاجة الرأي
وذا دليل على أن الرسول لا يسمح بمن يشترط عليه ولو سأله بلحة من شجر التمر لما استجاب له الرسول الكريم
آسية الفارسية
ردحذفمن كتاب قصص السيرة النبوية
الرقم الخاص:239
القم العام:3098
ذهابه ( صلى الله عليه وسلم )إلى الطائف:
ردحذفبعد أن أستمر لنبي ( صلى الله عليه وسلم ) أكثر من عشر سنوات يدعو أهل مكة إلى الإسلام ولم يؤمن له إلا عدد قليل منهم قرر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) الخروج إلى الطائف ليلتمس من ثقيف النصر والمنعة ، ورجا أن يقبلو منه ما جاءهم به من الله ، فعمد إلى سادتهم وأشرافهم فدعاهم إلى الله ، وكلمهم لما جاءهم له من نصرته على الإسلام ، والقيام معه على من خالفه من قومه فما كان أحد من الناس أشد ردا عليه منهم حيث قال له أحدهم : أما وجد الله أحدا يرسله غيرك ، وقال الآخر : والله لا أكلمك أبدا ، لئن كنت رسولا من الله لأنت أعظم خطرا من أن أرد عليك الكلام ، ولئن كنت تكذب على الله ، ما ينبغي لي أن أكلمك ، فقام الرسول ( صلى الله عليه وسلم )وقد يئس من خير ثقيف ، حيث لم يستجب له أحد بعد أن دعاهم أفرادا وجماعات ، فأغروا به سفهاءهم وعبيدهم ، يسبونه ويصيحون به ويرمونه بالحجارة حتى سال الدم من قدميه الشريفتين فلجأ إلى بستان يملكه ربيعة وشيبة ابنا ربيعة فرجعوا عنه ، فلما أطمأن الرسول ( صلى لله عليه وسلم ) دعا الله : (( اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي، إلى من تكلني ، إلى بعيد يتجهمني، أم إلى عدو ملكته أمري ، إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ، ولكن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والأخرة ،من أن ينزل بي غضبك ، أو أن يحل بي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك )).
ثم خرج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من البستان وفي طريق عودته إلى مكة المكرمة مر (بقرن الثعالب )فإذا بسحابة قد أظلته فنظر فيها فإذا فيها جبريل - عليه السلام - فناداه وأخبره إن الله قد بعث إليه ملك الجبال ، فناده فقال : يا محمد ، إن الله قد سمع قول قومك لك، وأنا ملك الجبال ، قد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك ، فما شئت ؟ إن شئت أطبق عليهم الأخشبين ( وهما جبلان حول مكة ) ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : (( بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا )).
ثم أكمل النبي ( صلى الله عليه وسلم ) طريقه ووصل إلى مكان يدعى ( نخلة )وصلى بأصحابه الصبح فاستمع إليه نفر من الجن فأمنوا به ( صلى الله عليه وسلم ) ورجعوا إلى قومهم لينذروهم، ورجع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إلى مكة ليكمل نشر لدعوة الإسلامية .
* الأمور التي نستفيدها من ذهابه ( صلى الله عليه وسلم ) إلى الطائف :
1- حرص النبي ( صلى الله عليه وسلم ) على نشر الدعوة الإسلامية داخل مكة المكرمة وخارجها .
2- صبر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) على الأذى الذي لقيه من أهل الطائف ، حيث لم يكن أحدا من البشر أشد ردا عليه منهم .
3- رحمته ( صلى الله عليه وسلم ) الواسعة فرغم الأذى الذي لقيه منهم من سب وشتم ورجم بالحجارة لم يأمر ملك الجبال أن يطبق عليهم الأخشبين وقال : (( أرجو أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده، لا يشرك به شيئا )).
4- لم يرجع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من هذه الرحلة صفر اليدين ، فقد عوضه الله تعالى بأن استجاب لدعوته طائفةأخرى وهم الجن الذين لقيهم فأمنوا به .
5- تحقق رجاء النبي ( صلى لله عليه وسلم ) فجاء وفد من الطائف بعد فتح مكة وقد أعلنوا إسلامهم .
عنوان الكتاب /السيرة النبوية و المعجزات
المؤلف/ محمد احمد كنعان
الرقم العام/2721
الرقم الخام/239
كرمه صلى الله عليه وسلم:
ردحذفعن عبيد الله بن عبدالله عن ابن عباس قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وأجود مايكون في شهر رمضانحين يلقاه جبريل بالوحي فيدارسه القرآن فلرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة)وهذا التشبيه في غايةالبلاغة في تشبيه الكرم بالريح المرسلة في عمومها وتواترها وعدم انقطاعها.
وعن جابر بن عبدالله قال ماسئل رسول الله شيئا قط فقال: لا)
وروى أحمد عن أنس: ( أن رجلا سأل النبي فأعطاه غنما بين جبلين فأتى قومه فقال: ياقوم أسلموا فإن محمدا يعطي عطاء مايخشى الفاقة فغن كان الرجل ليجئ إلى رسول الله مايريد إلا الدنيا فما يمسي حتى يكون دينه أحب إليه وأعز عليه من الدنيا ومافيها)
السيرة النبوية والمعجزات
خلاصة تاريخ ابن كثير
للقاضي الشيخ محمد بن أحمد كنعان
الرقم العام: 2721
الرقم الخاص: 239